الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية كل التفاصيل عن الارهابي سيف الدين الجمالي المكنى "أبو القعقاع"

نشر في  19 ماي 2016  (11:40)

أكدت وزارة الدفاع الوطني في بلاغ لها صباح اليوم الخميس 19 ماي انه وعلى اثر رصد الوحدات العسكرية المنتشرة بالمنطقة العسكرية المغلقة بجبل المغيلة لتحركات عناصر إرهابية، نجحت تشكيلة من القوات الخاصة في تنفيذ عملية إعتراض والإشتباك معها ليلة أمس حواليْ الساعة 22 و30 دق مستوى عين زيانة 2، وتمكنت من القضاء على أحد أخطر القيادات الإرهابية بتونس المدعو سيف الدين الجمالي والمكنى بـ "أبو القعقاع" والمنتمي للتنظيم الإرهابي "جند الخلافة" الموالي لتنظيم داعش الإرهابي، وحجز أسلحة وذخيرة ومعدات عسكرية.

من هو سيف الدين الجمالي؟

سيف الدين بن علي بن صالح الجمالي من مواليد 1 ماي 1991 اصيل سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد وهو المشرف على الجناح الاعلامي لكتيبة أجناد الخلافة المنشقة عن كتيبة عقبة ابن نافع وتتمثل مهمته في توفير كل الاخبار عن التنظيم والفيديوهات الى المكناة بأم اسيد الغريبة المشرفة على المنتدى الجهادي الاعلامي لصاحبه "ذو البيان"، والتي تم القبض عليها مع 8 فتيات أخريات ينشطن ضمن الجناح الاعلامي لكتيبة أجناد الخلافة في اواخر سنة 2015.
ومن مهام ابو القعقاع استقطاب الفئات الشبابية ونشر أخبار التنظيم وتوثيق العمليات الارهابية التي تقوم بها كتيبة عقبة بن نافع وتلميع صورة الارهابيين، كما ان ابو القعقاع هو المتورط الرئيسي في مقتل 14 جنديا خلال رمضان 2014
أجناد الخلافة
ونشير كذلك الى أن كتيبة أجناد الخلافة تضم حاليا قرابة ال40 عنصرا ارهابيا يترأسهم الجزائري أبو أيمن الوهراني ويرأس جناحهم الاعلامي سيف الدين الجمالي ، ونذكر ان الكتيبة سبق لها وان تبنت عملية شارع محمد الخامس التي راح ضحيتها 12 من الامن الرئاسي، ثم تبنت العملية الارهابية الشنيعة التي راح ضحيتها الراعي الشهيد مبروك السلطاني، اضافة الى الهجوم على متحف باردو في 18 مارس 2015 والذي أودى بحياة 23 شخصا أغلبهم من السياح الأجانب، كما تبنت الكتيبة الهجوم الارهابي على نزل الامبريال بسوسة والذي نفذه الارهابي سيف الدين الرزقي وراح ضحيته 38 سائحا، وسبق لأجناد الخلافة أن تبنى الهجوم الذي استهدف الدورية العسكرية في «عين زيان» بمنطقة «سبيبة» بالقصرين، في أفريل 2015 والتي أدت إلى استشهاد 5 في صفوف العسكريين وإصابة 8 آخرين.
كما نذكر ان أول عملية ارهابية نفذها أجناد الخلافة كانت في 3 جانفي 2015 والمتمثلة في ذبح حافظ الأمن محمد علي الشرعبي.
تنشط فعليا في جبل المغيلة من ولاية سيدي بوزيد بايعت تنظيم «داعش» وأميره أبو بكر البغدادي وأعلنت ولاءها له، وذلك بعد انشقاقها عن كتيبة عقبة ابن نافع المبايعة لتنظيم القاعدة بالمغرب العربي حيث نشأ هذا التنظيم الارهابي ونقصد أجناد الخلافة فعليا في تونس منذ مارس 2014
وحسب المعلومات المتوفرة لدينا فان السبب الرئيسي في هذا الانشقاق الحاصل في كتيبة عقبة ابن نافع هو الضعف في التمويل والتزود بالأسلحة وهو ما دفع بمجموعة تتكون من 20 عنصرا ارهابيا وعلى رأسهم الارهابي المعروف باسم «البشندي» وابو القعقاع على الانشقاق عن التنظيم ومبايعتهم لأبي بكر البغدادي وهو ما أجبر لقمان أبو صخر على طردهم من الشعانبي ليلتحقوا بجبل السلوم والمغيلة بسيدي بوزيد.
الاطاحة بالفتيات
تمكّن ابو القعقاع من الاطاحة بعدد من الفتيات في شباكه حيث اعترفت غفران الملقبة بام عائشة انها تعاملت مع سيف الدين الجمالي في عديد المناسبات لكونها زعيمة الجناح الاعلامي لتنظيم داعش مؤكدة أنها نجحت في اقناع عديد الضحايا بالانظمام اليه.
كما سبق له ان تزعم خلية في الكاف كشفت شروعها في صنع ” كواتم صوت ” بغاية تنفيذ عمليات ارهابية تقوم على التصفية الجسدية تستهدف أمنيين منهم الاعوان المكلفين بحراسة ثكنة العوينة بالعاصمة ، اضافة الى التخطيط لاغتيال عونين من الحرس الوطني يعملان في أحد مراكز الدهماني .
وكنا اشرنا في مقال سابق الى ان هناك من المحامين المعروفين بدفاعهم عن العناصر الارهابية والمدعو «ب ـ ح» ، كان على اتصال دائم عبر هاتف مكتبه بجهة البحيرة بسيف الدين الجمالي وذلك حسب ما اثبتته فنيا وتقنيا الوحدة الوطنية للأبحاث في الجرائم الإرهابية بالقرجاني...مع العلم أن هذا المحامي بايع منذ فترة تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية داعش.

سناء الماجري